عبد العزيز شاكي جامعة /محمد بوضياف مسيلة الجزاي ر /كلية العلوم الا نسانية والاجتماعية

Transcription

1 عبد العزيز شاكي الملخص جامعة /محمد بوضياف مسيلة الجزاي ر /كلية العلوم الا نسانية والاجتماعية تكفلت دولة المرابطين بمهمة الدفاع عن مسلمي الا ندلس حيث تصدت لحملات الممالك النصرانية ومن بين تلك الممالك مملكة اراغون التي تولي ا مير المرابطين علي بن يوسف مهمة جهادها. وقد بدا الصراع المرابطين الاراغوني في عهد الا مير علي بن يوسف سنة ٥٠٣ ه / ١١١٠ م ا لى ا ن ٥١٢ ه / سقطت مدينة سرقسطة في يد النصارى سنة ١١١٨ م وهو ما فتح الشهية ا مام القاي د الفونسو المحارب لخوض حملة عسكرية اخترقت ا راضي الا ندلس لكنها لم تحقق ا هدافها في النهاية. انتصرت مملكة اراغون على دولة المرابطين في معركة القلاعة سنة ٥٢٣ ه / ١١٢٩ م واقتربت قوات النصارى من مدينة بلنسية دون مهاجمتها. وقعت معركة افراغة سنة ٥٢٨ ه / ١١٣٤ م التي انتصر فيها المرابطون على مملكة اراغون بقيادة الفونسو المحارب والذي فر من المعركة وتوفي بعدها بوقت قليل حزنا على انهزامه في هذه المعركة. الكلمات المفتاحية:المرابطون الا ندلس الممالك النصرانية مملكة اراغون الا مير علي بن يوسف بن تاشفين سرقسطة النصارى الفونسو المحارب بلنسية معركة افراغة معركة القلاعة. Abstract Almoravid State dealt with the defense of the Moslems of Andalusia. Indeed, it pushed back the campaigns of the Christian kingdom, including that of Aragon with which the Moravid emir Ali Ibn Yusuf had dealt with. The conflict had started from the era of Ali Ibn Yusuf in 503 hijri corresponding to 1110 B.C. until the fall of Zaragoza in the hands of Christians in 512 hijri corresponding to 1118 B.C. That really encouraged the leader Alfonso the Battler to launch a military campaign which bored the Andalusian lands but its goals were not achieved. The kingdom of Aragon beat the Almoravids State in the battle of Alcalans in 523 hijri corresponding to 1129 B.C. and the Christian forces approached to the city of Valencia without having attacked it. The battle of Fraga took place in 528 hijri corresponding to 1134 B.C. and was concluded by the victory of the Almoravids against the Aragon State ordered by Alfonso the Battler. He fled and soon died of his defeat grief. key words :Almoravid, Andalusia, Christian kingdom, Aragon, emir Ali Ibn Yusuf, Zaragoza,Christians, Alfonso the Battler, Valencia, The battle of Fraga, The battle of Alcalans. المقدمة: - شكلت دولة المرابطين (٤٤٨ ٥٤٣ ه/ ١٠٥٦ ١١٤٨ م) سدا منيعا في وجه تهديدات الممالك النصرانية في الا ندلس وبذلك ساهمت في فرملة. حركة الاسترداد المسيحي وقد ازدادت جذوة الجهاد توهجا ١١٤٣ م ( ١١٠٦-٥٣٧ ه / ا يام ا مير المرابطين علي بن يوسف بن تاشفين (٥٠٠ الذي اخذ على عاتقه مقارعة القوى النصرانية التي كانت لها اليد الطولى على كثير من الحواضر الا ندلسية م هلكة الحرث ١ والنسل ومن بين تلك الممالك مملكة اراغون (١٠٣٥ ١٧٠٧ م) التي دخلت في حرب مع دولة المرابطين ا يام علي بن يوسف فيا ترى ما ا هم محطات هذا الصراع ١٤٩٠

2 ت( ٢ ١- سقوط سرقسطة في يد النصارى ٥١٢ ه/ ١١١٨ م : لم تكن مملكة ا راغون ا فضل حالا من غيرها في صراعها مع المرابطين فقد كان شا نها شا ن سابقتها مملكة قشتالة (٨٥٠ ١٤٧٩ م) حيث كان الصدام العسكري حاضرا باستمرار ودارت ا ول معركة بين دولة المرابطين وبين مملكة ا راغون في عهد علي بن يوسف سنة ٥٠٣ ه / ٣ ١١١٠ م حيث على ا ثرها توفي ملك سرقسطة وهو المستعين بن هود وينقل لنا ابن عذاري من ا خبار المستعين بن هود (٤٧٨-٥٠٣ ه / ١٠٨٥ ١١٠٩ م) صاحب سرقسطة حيث يقول : "نزل المستعين ا حمد بن هود ا لى مدينة سرقسطة وجدد البيعة عن ا هلها لنفسه ولابنه... وعزم على الغزو على بلاد الروم المجاورين له فجمع وحشد وسار في جيش... ٤ فاجتاز بمدينة تطيلة ودخل منها على ا رنبة فغلب بها على ا راضيها واعتصم ا هلها منه بكنيسة منيعة ثم صالحهم على مال يو دونه ا ليه مقابل رهاي ن منهم ثم انصرف قافلا عنهم وشن في صدره الغارات على من بذلك الصقع من الروم وهدم وحرق وقتل وسبى وعاد ا لى بلاده فلما شارف بلاد الا سلام لحقته خيل الروم وصبر الفريقان وطال الضرب واستشهد المستعين بن هود ٥ " ولما خلفه ابنه خاف على سلطانه من المرابطين فاستنجد بملك ا راغون وبهذا التحالف ا قدم المرابطون على الاستيلاء على سرقسطة وخلع ملكها ٦ ٧ وكان سكان سرقسطة قد كتبوا ا لى ا مير المسلمين علي بن يوسف يدعونه لامتلاك بلادهم بعد ا ن ارتمى عماد الدولة في ا حضان النصارى فزحفت الجيوش المرابطية ا لى سرقسطة فتضرع لهم عماد الدولة با بقاي ه في منصبه ولكن لم يكن له ذلك ٨ وعزل ودخلت سرقسطة تحت نفوذ المرابطين. ٩ ا ورد صاحب الحلل الموشية نص الكتاب الذي بعث به صاحب سرقسطة عماد الدولة ا لى ا مير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين حيث يقول:"وقد كان المستعين باالله خاطب ا باك ا مير المسلمين يوسف بن ١٠ تاشفين رحمه االله تعالى يسا له الدعة ويرغب في الهدو والاستعانة على العدو... ولا يمكننا تسليم ما با يدينا ا ليكم فيتحكم فينا الا ذلال ويتمكن من محالنا الاستنقاص بالحقوق والاختلال ولم تتقدم منا ا ليكم ا ساءة... بل نفيض عليكم استمالتنا ونستعطفكم في كل حال بمقالنا ١١ وسيعلم مبرم هذا الرا ي عندكم سوء مغبته " لما ١٢ وصل كتاب صاحب سرقسطة ا لى علي بن يوسف ووقف عليه خاطب الا مير ا با بكر بن تيفلويت : ٤٨٠ ه/ ١٠٨٧ م) يا مره بالكف عن بلاده فوافاه الكتاب ولكن متا خرا بعد ا ن ا دخلته الرعية مدينة ١٣ سرقسطة. ١٤ ا ما ابن سعيد المغربي صاحب المغرب في حلى المغرب فينقل لنا تفاصيل انضواء سرقسطة تحت لواء المرابطين بقوله:"ولما ولي علي بن يوسف ا مارة الملثمين قلد الا مور ا عيان البلاد من الفقهاء... وزينوا لعلي ا خذ بلاد الثغر من يد عماد الدولة فكاتبه في ذلك فرغب ا ليه عماد الدولة ا ن يجري معه على ما كان ١٥ عليه سلفه مع سلفه ويترك حاجزا بينه وبين النصارى فا بى... فكان ذلك سببا ا لى ا ن استعان عماد الدولة بالنصارى وخرج من سرقسطة فملكها الملثمون ". وجاء في المصادر الا سلامية السابقة ا ن عماد الدولة ارتمى في ا حضان النصارى معطيا في ذلك مثالا عن التخاذل والخيانة ا لا ا ن يوسف ا شباخ المو رخ الا لماني يصفه بالشجاع ولكنه يعترف با نه ا قل ذكاء وفطنة من ا بيه ووصفه با نه لم يقدر ا ن يوطد لنفسه نوعا من الاستقلال في تلك المدة التي وصفها بالعصيبة ١٦ ا زاء جيرانه الا قوياء من النصارى. عليها بعد استقرار المرابطين في سرقسطة تحت ا مرة قاي دهم محمد بن الحاج الذي كان يحيطها بحمايته ويرد عنها ا طماع النصارى المجاورين لها من الشرق والغرب كان النصارى يتحينون الفرصة المناسبة للوثوب ١٧ سنة ففي ٥٠٤ ه/ ١١١١ م خرج ا لفونسو المحارب (١١٠٤ ١١٣٤ م) في جيش ضخم رفقة ١٤٩١

3 ت ) عماد الدولة ابن المستعين المخلوع عن الحكم وا صبح قريبا من سرقسطة محاولا مهاجمتها ا لا ا ن القوات المرابطية استطاعت صد الهجوم حيث كان في قيادة الجيش المرابطي كل من محمد بن الحاج (حيا: ٥٠٣ ه/ ١١٠٩ م) والي سرقسطة ومحمد بن عاي شة ١٨ التقهقر والعودة ا لى ا دراجها. خرج سنة ٥٠٥ ه : / ٥٠٩ ه/ ١١١٥ م) مما ا دى بقوات النصارى ا لى ١٩ ١١١٢ م عماد الدولة بن هود من حصن روطة لمحاربة سرقسطة حيث ٢٠ تصدى له ابن الحاج وا عاده ا لى ذات الحصن وقد علق على ذلك ابن عذاري اذ قال : "خرج عماد الدولة من مدينة روطة برسم محاربة سرقسطة وخرج ا ليه واليها محمد بن الحاج بعسكرها فحاربه ثم بعد منه " بحلول سنة ٥١٠ ه / ١١١٦ م قاد والي سرقسطة الجديد حصن روطة حيث انتصر على النصارى هناك وبالغ في النكاية ه. ٢١ الا مير ا بو بكر بن تافلويت حملة على ٢٢ وفي ا واي ل سنة ٥١١ ه ١١١٧ / / ٢٣ اضطر ا مير المرابطين علي بن يوسف الجواز ا لى الا ندلس بنفسه بعد ا ن فقد كبار قادة المرابطين في ٢٤ الجهاد ضد النصارى وقد ا قبل ا مير المسلمين على قرطبة وعين محمد بن عبد االله بن مزدلي (حيا: ٥١١ ٢٥ ١١١٧ م)على قيادة جيوش المرابطين في سرقسطة ودعمه بالجند والمتطوعين وفي هذا الوقت بالذات كان ا لفونسو المحارب قاي د مملكة ا راغون قد ا قبل لحصار سرقسطة وا ذاق ا هلها بلاء شديدا فلم يزل ٢٦ محمد بن مزدلي يدافع عن سرقسطة حتى ا ضطر ا لفونسو المحارب ا لى رفع الحصار عنها. وفي العام الموالي ا ي ٥١١ ه/ ١١١٧ م ٢٧ استغل ا لفونسو المحارب الفرصة وجهز جيشا عظيما لغزو سرقسطة فبلغ الخبر ا مير المسلمين علي بن يوسف فكتب ا لى ا مراء غرب الا ندلس بالمسير ا لى ٢٨ ناحية تميم حيث كان واليا على شرق الا ندلس ليسيروا معه لاستنقاذ سرقسطة و لاردة وهكذا توافدت على تميم حشود عسكرية كبيرة ٢٩ لمواجهة جيوش النصارى المكونة من الا راغونيين والقشتاليين والا فرنج ٣٠ وقد نشبت بين الطرفين المرابطي والنصراني معركة انهزم فيها الفونسو المحارب وفقد ما يربو عن العشرة ا لاف نفر واضطر ا لى رفع الحصار عن لاردة في هذا الوقت بالذات رجع تميم ا لى مراكش حيث كانت الا مور مضطربة هناك ليستغل ملك ا راغون ويستنفر قوى النصارى من جديد وعاودا المجيء في جيش ضخم ٣١ وضرب حصارا على مدينة سرقسطة الذي وصفه صاحب روض القرطاس اذ قال : "فنزلوا معه بها (جيوش النصارى) وشرعوا في قتالها وصنعوا ا براجا من خشب تجري على بكارات وقربوها منها ونصبوا فيها العرادات ونصبوا عليها عشرين منجنيقا ووقع طمعهم فيها فاستمر الحصار عليها حتى فنيت الا قوات وفني ا كثر الناس جوعا " ٣٢. بعد طول هذا الحصار ا رسل ا هل سرقسطة ا لى ملك ا راغون ا لفونسو المحارب يطلبون منه ا ن يتوقف عن القتال مدة من الزمن ٣٣ ٣٤ "فان لم يا تهم من ينصرهم ا خلوا البلاد وا سلموها له" وبعدها كتب قاضي سرقسطة ثابت بن عبد االله رسالة ا لى الا مير تميم يستنصرنه فيها باسم الدين ويطلبونه فيها القدوم لا نقاذ سرقسطة من ا يد النصارى ٣٥ ولكن الا مير تميم تقاعس عن نصرة ا خوانه وتركهم يواجهون مصيرهم التعيس ٣٨ ٣٧ ٣٦ ولما انعدمت ا ي مساعدات من تميم استسلمت مدينة سرقسطة وخرجوا عنها ا لى مدينة مرسية وبلنسية ٣٩ فدخلها الافرنج وبعد دخول النصارى ا ليها لحقت جيوش المرابطين التي قدرها صاحب روض القرطاس بعشرة ا لاف فارس لاستنقاذ المدينة ولكنهم وجدوها قد صارت نصرانية وعلق على ذلك صاحب روض ٤٠ القرطاس بقوله:"وبعد دخولها وتملك النصارى ا ياها وصل من العدوة جيش من عشرة ا لاف فارس بعثه ا مير المسلمين علي لاستنقاذها فوجدوها قد فرغ منها وملكها ونفذ حكم االله فيها" وقد وضعت شروط ١٤٩٢

4 ٤١ لاستسلام المدينة للنصارى وبذلك صارت مدينة سرقسطة تحت حكم مملكة ا راغون بعد ا ن كانت تابعة لدولة المرابطين المسلمين. هكذا سقطت سرقسطة قاعدة الا سلام الكبرى في شرق الا ندلس في ٥١٢ ه/ ١١١٨ م وعجز المرابطون عن استردادها لاسيما وا ن المرابطين كانوا منشغلين با مر الموحدين الذين شكلوا شوكة في حلقهم ٤٢ لقد قوي ا مر النصارى في الا ندلس بعد سقوط سرقسطة ففي سنة ٥١٣ ه / ١١٢٠ م استولى ا لفونسو المحارب على طرسونة ثم سار ا لى برجة الواقعة جنوب تطيلة واستولى عليها وافتتح عدة حصون ا خرى من تلك البقاع ومنها " الاجون"و"مالن"و" ٤٣ مجايون". استولى ملك ا راغون على قلعة ا يوب وكان ذلك في السنة نفسها ( ٥١٣ ه/ ١١٢٠ م) والتي وصفها ابن ا بي زرع بقوله:"التي ليس في بلاد الشرق ا منع منها" ولما بلغت هذه الا خبار ا لى علي بن يوسف جاز ا لى الا ندلس برسم الجهاد ا خيه تميم حيث ٤٥ ه/ ١١٢١ م. لما حل عام ٤٤ وفي السنة نفسها بعث علي بن يوسف ا لى رو ساء الا ندلس وحثهم على ا نجاد اشتبك جيش المرابطين مع النصارى وانهزم المسلمون في معركة كتندة سنة ٥١٤ ٥١٩ ه/ ١١٢٥ م كانت غزوة ا لفونسو المحارب الكبرى التي اخترق فيها بلاد ٤٦ المسلمين مخربا ومدمرا ما قابله من قرى وحصون وعمران حتى وصل ا لى بلاد الا ندلس الجنوبية حيث ٤٧ التقى مع جيش المرابطين الذي كان قد ا مر بتشكيله ا مير المسلمين على بن يوسف وانهزم المسلمون وبعدها رجع ملك ا راغون ا لى بلاده دون ا ن يحقق شيي ا يذكر فهذه الانتصارات لا تعدوا ا ن تكون مجرد معارك اضف ا لى ذلك انهيار جيشه بمسيرته الطويلة ومعاناته من ظروف الشتاء القاسية ولكن هذه الغزوة طويلة المدة التي خاضها ا لفونسو المحارب كشفت عن ضعف وساي ل الدفاع الا سلامية وا ثبتت قصور الا مير تميم في قيادة عسكر المرابطين لذلك ا فتى الفقيه ابن رشد بعزله كما تبين ا ن ا سوار مدن الا ندلس لم تعد قادرة على حماية مدن الا سلام ٢- وقعة القلاعة ٥٢٣ ه / ١١٢٩ م : ٤٨ من هجمات النصارى. لما عاد ا لفونسو المحارب من حملته الا ندلسية الفاشلة عاود استي ناف نشاطه العسكري بالهجوم على ا راضي الثغور ٤٩ وكان المسلمون لا يزالون يسيطرون على المناطق الواقعة شرق سرقسطة وا هم ٥٣ ٥٢ ٥١ ٥٠ قواعها لاردة وا فراغة ومكناسة و المناطق المحاذية لنهر ا بوة حتى مصبه عند ثغر طرطوشة وقد ازدادت رغبة ا لفونسو المحارب في الاستيلاء على ثغر طرطوشة لما له من ا همية ٥٤ لذلك جهز صاحب ا راغون جيشا وا راد الاستيلاء على لاردة وا فراغة فلما بلغ الخبر ا لى ا مير المسلمين علي بن يوسف خشي ٥٥ ا ن يعيد النصارى كرتهم باختراقهم الا ندلس بجيوشهم وتدمير كل الا مصار التي وجدوها في طريقهم. ا مر ا مير المسلمين علي بن يوسف بتجهيز الجيش وقد علق على ذلك ابن القطان بقوله على الرعية سودانا يغزون في العساكر وكان قسط ا هل فاس منها ثلاثماي ة وسلاحهم ونفقاتهم يخرجون ذلك من ا موالهم ففعلوا ومضت الحشود ا لى مرسية" بدر بن ورقاء "فسقط : غلام من سودانهم برزقهم ٥٦ وقد كان قاي د هذه القوة ٥٧ و توجهت الجيوش ا لى مدينة مرسية تعزيزا لجيوش المرابطين هناك حيث اشتبكت قوات المرابطين بقيادة ا بي محمد بن ا بي بكر بن سير اللمتوني مع قوات الا راغونيين في قتال عنيف قرب موضع يعرف باسم القلعة ا و القلاعة ٥٩ ٥٨ في الا ندلس وذلك في شهر رجب سنة ٥٢٣ ه /١١٢٩ م. ا سفرت الاشتباكات الا ولى عن تغلب المرابطين وفقا لما جاء في الرسالة المسلمين علي بن يوسف ا لى الا مير ٦٠ التي ا رسلها ا مير ٦١ ا بي محمد بن ا بي بكر والتي ا كدت على ا ن قوة المسلمين ا كبر من ١٤٩٣

5 النصارى غير ا ن الا مور لم تلبث على ذلك طويلا ا ذ انتصر الا راغونيون وقد وصف ابن القطان هذه الهزيمة بقوله:"وانهزم المسلمون وتبعهم العدو وذهب ا كثر الرجالة قتلا وا سرا وحاز العدو الا سلاب والا ثاث والدواب وذهب من المسلمين ما يزيد على اثني عشر ا لف بين قتيل وا سير بلغ ذلك علي بن يوسف فغاظه ٦٢. لما علم ا مير المرابطين علي بن يوسف بتلك الهزيمة كتب الرسالة المشار ا ليها ا علاه وفيها يلوم القاي د المرابطي الا مير ا بي محمد بن ا بي بكر وقد جاء فيها عبارات اللوم والعتاب ومنها "توافقتم مع عدوكم وا نتم ا وفر منه عدة وا كثر جمعا وا حرى ا ن تكونوا ا شد عن حريمكم منعا وا قوى دونه دفعا فثبت وزللتم وجد ونكلتم... وكنتم في تلك الوقيعة قرة عين الحاسد وشماتة العدو الراصد ا لفونسو المحارب نحو ثغر بلنسية ٦٣ " وبعد هذا الانتصار تقدم ٦٤ فاضطر قاضي هذه المدينة ا لى الاستنجاد با مير المسلمين علي بن يوسف الذي رد عليه هو الا خر برسالة يذكره فيها بالهزيمة المخزية وا ن سببها الا ول والا خير هو تخاذل جنود المرابطين عن الذود عن بلاد الا سلام ا لا ا نه يستدرك بطما نته ا هل بلنسية وتا كيده لهم ا نه لن يتركهم لحال سبيلهم حيث كتب ا مير المسلمين علي بن يوسف ا لى ساي ر ولاته بالا ندلس لا رسال القوات والتعجيل بها لا هل بلنسية ٦٥ ويبدو ا ن ا لفونسو المحارب ملك ا راغون قد اكتفى بالتخريب والنهب ولم يحاول مهاجمة ٦٦ بلنسية واحتلالها وكان بمقدوره ذلك. - ٣ وقعة افراغة ٥٢٨ ه / ١١٣٤ م :بعد هزيمة المسلمين في وقعة القلاعة ا و القلعة نشب صراع مسلح بين مملكة ا راغون ومملكة قشتالة انتهى عام ٥٢٤ ه/ ١١٣٠ م وكان لا يزال ا لفونسو المحارب يفكر في الاستيلاء على لاردة وا فراغة و مكناسة وفعلا تم له عام ٥٢٧ ه / ١١٣٣ م الاستيلاء على مكناسة استسلمت بعد مقاومة عنيفة ٦٨ بعدها بدا التفكير الجدي في الاستيلاء على مدينة افراغة. ٦٧ وقد فرض ا لفونسو المحارب الحصار على مدينة ا فراغة في رمضان ٥٢٨ ه/ ١١٣٤ م حيث يقول عن ذلك الحميري في الروض المعطار "وحاصرها العدو في جمع كثيف وا لى زعيمهم ابن رذمير ا لا يبرح حتى يا خذها عنوة وذلك سنة ثمان وعشرون وخمسماي ة في رمضان منها الجمان مع الحميري في السنة حيث ا ما ابن الا ثير فجعل هذه المعركة سنة يقول:"وفي هذه السنة ٦٩ على نفسه ٧٠ " ويتفق صاحب نظم [ ٥٢٨ ه/ ١١٣٤ م] نازل ابن رذمير ا فراغة" ٧١ ٧٢ ٥٢٩ ه/ ١١٣٥ م وقد تشكلت القوة الا سلامية على حساب رواية ابن الا ثير من ا لف فارس جاءت من قرطبة وخمسماي ة فارس جاء بها يحيى بن غانية وماي تي فارس من ٧٣ لاردة ا ضافة ا لى القوات المرابطة في افراغة ا ما يوسف ا شباخ فيقدر عدد المسلمين بعشرة ا لاف ٧٥ ٧٤ فارس ا ما عن تعداد القوة النصرانية فيقدرها ابن الا ثير باثني عشر ا لف فارس. كان ا لفونسو المحارب مصرا على افتتاح افراغة مهما كلفه الا مر وا قسم على ذلك ٧٦ وبعد وصول قوات المرابطين اشتبكت مع القوات النصرانية وقد كان ا لفونسو المحارب يستخف بقوات المسلمين حيث يقول ابن الا ثير:"فاحتقر جميع الواصلين من المسلمين فقال لا صحابه:اخرجوا وخذوا هذه الهدية التي ا رسلها المسلمون ا ليكم ٧٧ " وقد تصدى لهذه القوات النصرانية عبد االله بن عياض والي لاردة وا وقع بهم الهزيمة وجاء ا لفونسو المحارب بنفسه على را س جيشه فا غار عليهم ابن غانية وابن عياض واشتد القتال بينهم وكثر القتلى في صفوف النصارى في هذا الوقت خرج ا هل افراغة جميعهم ذكرهم وا نثاهم صغيرهم وكبيرهم ا لى خيام النصارى فاشتغل الرجال بمن وجدوه من العساكر واشتغلت النساء بالنهب وخملوا جميع ما وجدوه هناك ا لى المدينة من قوت وا لات وسلاح وغير ذلك ولا يزال الحال كذلك حتى لحقت قوة ا سلامية ا خرى بقيادة الزبير فكثر جنود الا سلام وانهزم النصارى. ٧٨ ١٤٩٤

6 ٧٩ ا لا ا ن يوسف ا شباخ يورد رواية مغايرة للرواية الا سلامية السالفة الذكر حيث يقول : "وعلى ا ثر ذلك اشتبك النصارى مع المسلمين القادمين لنجدة المدينة (افراغة) في معركتين و هزم المسلمون في المرتين ولجي وا ا لى الفرار" ولكننا لم نعثر على هذه الحقاي ق في المصادر الا سلامية التي اعتمدنا عليها ويضيف يوسف ا شباخ حول المعركة ا ن المسلمين لجا وا ا لى خديعة حينما ضعفت قواتهم فدبروا كمينا جذبوا ا ليه القوات الاراغونية على يد قافلة من المو ن وهنالك ا نقضت عليهم نخبة من المجاهدين وهلكت منهم جمهرة ٨٠ من الفرسان الفرنسيين وا سقفين وحشم كبير من الجيش لكن جميع الروايات تتفق على ا ن الانتصار النهاي ي كان للمسلمين. ٨١ ليلا متسللا ا ما عن مصير ا لفونسو المحارب فانه فر ا لى حصن على را س جبل والمسلمون يتتبعونه ثم هرب ا ما ابن الا ثير فيقول ا ن ا لفونسو المحارب عاد ا لى مدينة سرقسطة فلما را ى ما قتل من ا صحابه مات مفجوعا بعد عشرين يوما ٨٣ ٨٢ ا ما ابن عذاري فيكتفي بذكر مقتله في السنة دون ذكر ذاتها التفاصيل ويورد لنا يوسف ا شباخ ا ن وفاة ا لفونسو المحارب كانت وراء معركة افرغة بقليل حيث يذكر ا حد الروايات التي تفيد بمقتله في سرقسطة وهو ما ذهب ا ليه ابن الا ثير ويطلعنا على رواية ا خرى تو كد ا ن ا لفونسو المحارب لما را ى هزيمة جيشه حاول ا ن يلقي بنفسه ا لى المعمعة ليموت فتودد ا ليه ا حد الرجال - ربما يكون ا سقفا - ا ن ينقذ نفسه فغادر ميدان المعركة رفقة ستين من فرسانه ثم ما لبث ا ن عاود الرجوع ا لى قلب المعركة فاجتذبه المسلمون ا لى كمين وقتلوه وذلك في ٠٧ سبتمبر ٨٤ ١١٣٤ م. ٨٥ وعلى ا ية حال فا ن معركة افراغة كانت نصرا كبيرا للمسلمين وانهزم فيها الا راغونيون وقتل زعيمهم ا لفونسو المحارب وبذلك عادت بعض الهيبة للمرابطين في الا ندلس ويتا سف الا ستاذ عبد االله عنان على تخاذل المرابطين في استرداد سرقسطة في ذات العام حيث يرى بان المسلمين كان با مكانهم استرداد ٨٦ سرقسطة في ظل ضعف النصارى وموت قاي دهم وتشتت قواتهم. خاتمة لم تكن دولة المرابطين لتدخر جهدا في منازلة مملكة ارغون التي لم تكن سوى ا حدى جبهات الصراع الا سلامي النصراني في الا ندلس فقد بذل ا مير المرابطين علي بن يوسف كثيرا من جهده في ا ذكاء جذوة الجهاد وحاول عرقلة. الزحف النصراني على الحواضر الا ندلسية وقد نجح في ذلك ا لى حد بعيد غير ا ن تعاظم وقوف الموحدين ضده في المغرب من جهة وتكالب قوى النصارى عليه من جهة ا خرى جعل المهمة الملقاة على من جاء بعده تبدو صعبة ورغم ذلك فقد شكل جهاد المرابطين لممالك النصارى في الا ندلس صفحة مشرقة في التاريخ الا سلامي ضاربين بذلك ا قوى واقدر على ردع قوى الكفر متى صح منهم العزم. الهوامش : اروع الامثلة التي توحي الى ا ن جند الا سلام 1 2 ا حدى ممالك النصارى في شبه الجزيرة الا يبيرية وصفها الحميري با نها بلاد غرسية بن شانجة وتشتمل على بلاد ومنازل وا عمال. الحميري : الروض المعطار في خبر الا قطار تحقيق : ا حسان عباس ط ١ مكتبة لبنان بيروت ١٩٥٧ ص. ٢٧ سرقصطة: بلدة مشهورة بالاندلس من اعمال تطيلة سيطر عليها الافرنج سنة ٥١٢ ه/ ١١٨ م. الحموي ياقوت بن عبد االله معجم البلدان دار صادر بيروت ١٩٩٥ م ج ٣ ص ٢١٢. ١٤٩٥

7 ابن عذاري المراكشي : البيان المغرب في ا خبار الا ندلس والمغرب الجزء الرابع ) قسم المرابطين ( تحقيق : ا حسان عباس ط ٣ دار الثقافة بيروت ١٩٨٣ ص ٥٣ حمدي عبد المنعم : التاريخ السياسي والحضاري للمغرب والا ندلس في عصر المرابطين دار المعرفة الجامعية الازاريطية ١٩٩٧ ص. ١٨٢ ت طيلة: بالظم ثم الكسر مدينة بالاندلس شرقي قرطبة. الحموي معجم البلدان ج ٢ ص ٣٣. ابن عذاري : المصدر السابق ج ٤ ص. ٥٣ حسين مو نس : الثغر الا على الا ندلسي في عصر المرابطين مكتبة الثقافة الدينية بور سعيد ١٩٩٢ ص ٢٤ محمد عبد االله عنان : دولة الا سلام في الا ندلس عصر المرابطين والموحدين في المغرب والا ندلس - ط ٢ مكتبة الخانجي القاهرة ١٩٩٠ ص. ٧٤ وقد وصف لنا ابن عذاري في نفس الصفحة كيفية خلع صاحب سرقسطة بقوله : " وولي عماد الدولة ا حمد بن ا حمد المستعين بن المو تمن بن ا حمد المقتدر بن سليمان المستعين باالله بن هود الجذامي في غرة رجب من هذه السنة ) ٥٠٣ ه / ١١١٠ م ( وا خرجه ا هل سرقسطة كما تقدم ذكره في يوم السبت العاشر من ذي القعدة ودخلها عامل علي بن يوسف " المصدر السابق ج ٤ ص. ٥٥ مجهول : الحلل الموشية في ذكر الا خبار المراكشية تحقيق : سهيل زكار وعبد القادر زمامة ط ١ دار الرشاد الحديثة الدر البيضاء ١٩٧٩ ص ٩٩ محمد عبد االله عنان : المرجع السابق ص. ٧٤ مجهول ص. ٩٩ المقصود بها الهدنة. وهذا دليل واضح على ا ن عماد الدولة صاحب سرقسطة استعطف ا مير المسلمين علي بن يوسف ا لا يخلعه من منصبه. هو المشهور بابن تفلويت تزوج ا خت علي بن يوسف فولاه غرناطة ثم سرقسطة وقد كان مثلا راي عا في الجود والشجاعة توفي سنة ٥١٠ ه / ١١١٦ م. نفس المصدر ج ٤ ص ٦١ هامش ) ٢). نفسه. وهو ما لا يدع مجالا للشك ا ن الرعية كانت ناقمة على صاحب سرقسطة عماد الدولة لموالاته النصارى وارتماي ه في ا حضانهم لذلك ا قدم سكان سرقسطة على ا دخال جيش المرابطين ا لى مدينتهم نكاية في ا ميرهم وطلبا لحماية المرابطين. المغرب في حلى المغرب ج ٢ ص. ٤٣٨ ويقصد ا ن تكون العلاقات طيبة كما كانت في عهد يوسف بن تاشفين مع صاحب سرقسطة المستعين باالله. وهو نفس ما ا شار ا ليه صاحب الحلل الموشية. قارن : ابن سعيد المغربي : المغرب في حلى المغرب تحقيق : شوقي ضيف ط ٤ دار المعارف القاهرة ١٩٩٥ ج ٢ ص ٤٣٨ مجهول : المصدر السابق ص. ٩٨ يوسف ا شباخ : : تاريخ الا ندلس في عهد المرابطين والموحدين ترجمة : محمد محمد عبد االله عنان ط ٢ مو سسة الخانجي القاهرة ١٩٩٦ ج ١ ص. ١٤٧ فايزة بنت عبد االله الحساني : تاريخ مدينة سرقسطة منذ عصر الخلافة الا موية حتى سقوطها ) ٣١٦ ه - ٥١٢ ه / ٩٢٨ م ١١١٨ م ( دراسة سياسية وحضارية - رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في ١٤٩٦

8 التاريخ الا سلامي قسم الدراسات العليا التاريخية والحضارية كلية الشريعة والدراسات الا سلامية جامعة ا م القرى المملكة العربية السعودية ١٤٢٩ ه / ١٤٣٠ ه / ٢٠٠٨ م ٢٠٠٩ م ص. ١١٥ ابن عذاري : المصدر السابق ج ٤ ص ٥٥ فايزة الحساني : المرجع السابق ص ١١٥ محمد عبد االله عنان : المرجع السابق ص. ٨٨ كانت تابعة لمدينة سرقسطة في التقسيم الا داري الا ندلسي وتعرف باسم روطة نهر الحالون وتعرف بالا جنبية باسم ) JALON ( RUEDA DE وهي اليوم تابعة لمديرية وشقة HUEBCA وقد سقطت في يد ا لفونسو المحارب ملك ا رغون عام ٥١٢ ه / ١١١٨ م. ابن الا بار : الحلة السيراء تحقيق : حسين مو نس ط ٢ دار المعارف القاهرة ١٩٨٥ ج ٢ ص. ٢٤٦ المصدر السابق ج ٤ ص. ٥٦ استشهد والي سرقسطة محمد بن الحاج سنة ٥٠٨ ه / ١١١٤ م في ا حدى حروبه مع النصارى. نفس المصدر ج ٤ ص. ٦١ فايزة الحساني : المرجع السابق ص. ١١٧ ابن ا بي زرع : الا نيس المطرب بروض القرطاس في ا خبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس دار المنصور للطباعة والوراقة الرباط ١٩٧٢ ص ١٦٤ مجهول : المصدر السابق ص ٨٦ قرطبة: مدينة عظيمة في الاندلس كانت مقرا ملك الدولة الاموية في الاندلس. الحموي معجم البلدان ج ٤ ص ٣٢٤. ابن ا بي زرع : المصدر السابق ص ١٦٢ حسين مو نس : الثغر الا على ص. ٢٦ ابن ا بي زرع : المصدر السابق ص. ١٦٢ وقد وصف ذلك في نفس الصفحة بقوله : " وفي سنة ا حدى عشر وخمسماي ة ولي عبد االله بن مزدلي بلنسية وسرقسطة فسار ا ليها من غرناطة فوجد ابن ردمير قد ا ذاق ا هلها شرا وكانت بينهما حروبا عظيمة حتى هزمه وا خرجه عن البلاد وا قام عبد االله بن مزدلي على سرقسطة عاما كاملا فتوفي فبقيت سرقسطة دون ا مير ". ابن ابي زرع : المصدر السابق ص ١٦٢ حسين مو نس : المرجع السابق ص. ٢٦ لاردة: مدينة مشهورة بالاندلس شرقي قرطبة. الحموي المصدر السابق ج ٥ ص ٧. ابن ا بي زرع : المصدر السابق ص ١٦٣ حمدي عبد المنعم : المرجع السابق ص. ١٨٧ 30 قبل ا ن تتحد جيوش قشتالة و ا راغون كان بينها صراع كبير وصل ا لى حد الاقتتال فقد ا علن ملك ا راغون الحرب على قشتالة واستولى على ولاية " ريويا " والتي كانت تابعة لمملكة نافارة وبعدها سكنت الحرب بينهما لتتوحد مساعيهما في انتزاع سرقسطة من ا يدي المسلمين. يوسف ا شباخ : المرجع السابق ج ١ ص. ١٦٣ ١٤٩٧

9 31 وصفهم صاحب روض القرطاس با نهم ا مم كالنمل والجراد وهو ما يعني ا ن جيوش النصارى كانت كبيرة :. ابن ا بي زرع : المصدر السابق ص ١٦٣.وقدرهم الحميري بنحو خمسين ا لف فارس الحميري. المصدر السابق ص. ٣١٧ ابن ا بي زرع : المصدر السابق ص. ١٦٣ ابن ا بي زرع : المصدر السابق ص ١٦٣ محمد عبد االله عنان : المرجع السابق ص ٩٥ حمدي عبد المنعم : المرجع السابق ص ١٨٨ حسين مو نس : المرجع السابق ص. ٢٧ ابن ا بي زرع : المصدر السابق ص. ١٦٣ انظر نص الرسالة كاملة عند محمد عبد االله عنان : المرجع السابق ص ص. ٥٤١ ٥٣٨ محمد عبد االله عنان : المرجع السابق ص ٩٦ حمدي عبد المنعم : المرجع السابق ص. ١٨٨ المصدر السابق ج ٥ الحموي مرسية: بضم الميم وسكون الراء مدينة من اعمال تدمير بالاندلس. ص ١٠٧. بلنسية: مدينة بالاندلس مشهورة متصلة باعمال تدمير الى الشرق منها ومن قرطبة. الحموي المصدر السابق ج ١ ص ٤٩٠. ابن ا بي زرع : المصدر السابق ص ١٦٣ محمد عبد االله عنان : مو نس : المرجع السابق ص. ٢٧ ابن ا بي زرع ص. ١٦٣ نقل لنا الا ستاذ حمدي عبد المنعم شروط تسليم المدينة نقلا عن ابن الكردبوس المرجع السابق ص ٩٦ حسين : وهي ا ن يسلموا المدينة لابن ردمير ومن ا راد من المسلمين البقاء فعليه ا داء الجزية ومن ا راد ا ن يرحل منها بما شاء من ممتلكاته فله ذلك وله الا مان التام حتى يصل ا لى بلاد الا سلام وا ن كل ا سير مسلم يفلت من ا يدي النصارى ويصل ا لى بلاد الا سلام فلا سبيل لمالكه ا ليه ولا اعتراض له عليه. وبعد مدة ا ثر جميع المسلمين مغادرة المدينة ولم يتحملوا ا ن يعيشوا تحت راية الكفر وقد قدرهم ابن الكردبوس بخمسين ا لف نسمة ما بين صغير وكبير ونساء وذكور فلما ساروا من المدينة لحق بهم ابن ردمير بنفسه فطلب منهم ا ن يتخلوا عن ممتلكاتهم التي كانت كبيرة جدا حيث وصفها ابن الكردبوس بقوله : " فوقف عليهم وا مرهم ا ن يبرزوا جميع ما لديهم من القليل والكثير فرا ى ا موالا لا تحصى كثرة ولا كان راجيا ا ن يرى جزء منها دهره." ولكنه استدرك نفسه وسمح لهم بالمغادرة ومعهم كل ا ملاكهم ولم يا خذ منها غير القلة القليلة. حمدي عبد المنعم : المرجع السابق ص. ص ١٨٩ ١٩٠. حسين مو نس : المرجع السابق ص ٢٧ حسين مو نس :شيوخ العصر في الا ندلس ط ٢ دار الرشاد القاهرة ١٩٩٧ ص ١٠٥, 2 roconquista PHILIPPE CONRAD: : histoire de la édition, presses universitaires de france, paris, 1999., p : 64. محمد عبد االله عنان : المرجع السابق ص ٢٠٢ حمدي عبد المنعم : المرجع السابق ص. ١٩٠ هناك تضارب في المعلومات بين ابن ا بي زرع وصاحب الحلل الموشية حيث وصف ابن ا بي زرع هذا الجواز بالثاني سنة ٥١٣ ه / ١١٢٠ م ا ما صاحب الحلل الموشية فيقول با ن الجواز الثاني كان سنة ١٤٩٨

10 ٥٠٣ ه / ١١٠٩ م. قارن : ابن ا بي زرع : المصدر السابق ص ١٦٤ مجهول : المصدر السابق ص. ٨٥ عبد العزيز سالم : : المغرب الكبير دار النهضة العربية بيروت ١٩٨١ ج ٧٣٦ ٢ محمد عبد االله عنان : المرجع السابق ص ١٠٣ حسين مو نس : شيوخ العصر في الا ندلس ص. ١٠٦ عن تفاصيل هذه الغزوة راجع : ابن عذاري : المصدر السابق ج ٤ ص ٦٩ مجهول : المصدر السابق ص. ٩١ ابن عذاري : المصدر السابق ج ٤ ص. ٧٢ حمدي عبد المنعم : المرجع السابق ص. ص ١٩٦ ١٩٩. محمد عبد االله عنان : المرجع السابق ص. ١١٦ لاردة: مدينة مشهورة بالاندلس شرقي قرطبة. الحموي المصدر السابق ج ٥ ص ٧. افراغة: مدينة بالاندلس من اعمال ماردة كثيرة الزيتون. الحموي المصدر نفسه ج ١ ص ٢٢٧. مكناسة: مدينة في المغرب من بلاد البربر على البر الاعظم. الحموي المصدر نفسه ج ٥ ص ١٨١. طرطوشة: مدينة بالاندلس شرقي بلنسية وقرطبة وتتصل بهما. الحموي المصدر نفسه ج ٤ ص ٣٠. ضمانا لربط مملكته بالبحر المتوسط عن طريق هذا الثغر. ابن القطان : نظم الجمان لترتيب ما سلف من ا خبار الزمان تحقيق : محمود علي مكي ط ١ دار الغرب الا سلامي بيروت ١٩٩٠ ص ١٥٢ حمدي عبد المنعم : المرجع السابق ص. ٢٠٠ ابن القطان : المصدر السابق ص. ١٥٢ كان واليا على بلنسية سنة ٥١٩ ه / ١١٢٥ م ا يام الحملة الارغوانية التي شقت الا ندلس نحو الجنوب. نفس المصدر ص ١٥٢ هامش ) ٣ ( وقد ا ورده صاحب مفاخر البربر باسم يدر بن ورقاء مجهول : مفاخر البربر تحقيق : عبد القادر بوباية ط ١ دار ا بي رقراق الرباط ٢٠٠٥ ص. ١٩٢ وهي المعروفة باسم وقعة قلييرية CULLERA حيث ا نها قرية تقع على ساحل البحر المتوسط على مقربة من جريرة شقر. ابن القطان : المصدر السابق ص. ص ١٥٢ ١٥٣ محمد عبد االله عنان : المرجع السابق ص. ١١٨ تجد نص الرسالة عند حسين مو نس : الثغر الاعلى ص ص ٥١ ٥٢. يعرف كذلك باسم ابن قنونة نسبة ا لى ا مه التي هي ا خت علي بن يوسف. ابن القطان : المصدر السابق ص. ١٥٤ حسين مو نس : الثغر الا على ص. ٥١ وا غار على مدينة غليرة وعنها يقول ابن القطان : " وا غارت النصارى على غليرة واكتسحت ما وجدت ورصد النصارى... صاحب قرطبة في بعض مخارجه فالتفوا به فنكب المسلمون وا صيب منهم جملة " ابن القطان : المصدر السابق ص. ١٥٤ محمد عبد االله عنان : المرجع السابق ص ١٢٠ حمدي عبد المنعم : المرجع السابق ص ٢٠٢. محمد عبد االله عنان : المرجع السابق ص ١٢٠. وهي قاعدة حصينة وتكمن ا هميتها في ا نها تقع عند ملتقى نهري سجري و ابرة. ١٤٩٩

11 محمد عبد االله عنان : المرجع السابق ص. ١٢١ والمقصود به ا لفونسو المحارب ا ما المصادر العربية فتذكره باسم ابن ردمير على غرار ابن ابي زرع ا و ابن رذمير على غرار الحميري. الحميري : المصدر السابق ص. ٤٨ ولكن وقع خطا في السنة في كتاب صفة جزيرة الا ندلس لذات المو لف حيث يذكر ا نها وقعت سنة ٥٢٥ ه والراجح ا نه خطا مطبعي لا ن محقق الكتاب ا ورد السنة بالا رقام. انظر: الحميري : صفة جزيرة الا ندلس منتخبة من الروض المعطار في خبر الا قطار - تحقيق : ليفي بروفنسال ط ٢ دار الجيل : بيروت ١٩٨٨ ص. ٢٤ ابن القطان : المصدر السابق ص. ٢٣٥ الكامل في التاريخ تحقيق محمد يوسف الدقاق ط ١ دار الكتب العلمية بيروت ١٩٨٧ ج ٩ ص ٢٨٧. نفسه.وقد كان ابن غانية هذا ا ميرا على مرسية و بلنسية من شرق الا ندلس. يوسف ا شباخ : المرجع السابق ج ١ ص. ١٧٣ ابن الا ثير : المصدر السابق ج ٩ ص. ٢٨٧ يوسف ا شباخ : المرجع السابق ج ١ ص. ١٧٣ وعلق على ذلك في نفس الصفحة بقوله : " ثم ا مر الملك لكي يذكي حماسة الجيش ا ن يو تى برفات القديسين ا لى المعسكر وا ن يتولى الا ساقفة والرهبان قيادة الصفوف ا سوة بالقواميس ". ابن الا ثير : المصدر السابق ج ٩ ص. ٢٨٧ ابن القطان : المصدر السابق ص ٢٣٥ ابن الا ثير : المصدر السابق ج ٩ ص ٢٨٧ الحميري : صفة جزيرة الا ندلس ص ٢٥ الحميري : الروض المعطار ص ٤٩ محمد عبد االله عنان : المرجع السابق ص. ١٢٣ المرجع السابق ج ١ ص. ١٧٣ ويو كد ذلك بقوله في نفس الصفحة ا ن ا هل افراغة لما را وا انهزام المسلمين فكروا في تسليم المدينة حيث يقول : " فخارت عزاي م سكان المدينة وعولوا على التسليم بشروط يسيرة ولكن ا لفونسو رفض كل عرض واعتزم ا ن يفتح المدينة بالسيف فانقلب المحصورون ا لى مقاومة اليا س " يوسف ا شباخ : المرجع السابق ج ١ ص. ١٧٣ وقد وصف ذلك الحميري في الروض بقوله : " وفر اللعين وسيوف المجاهدين تا خذ منه وعزيمتهم لا تقلع عنه ا لى ا ن ا وى ا لى حصن خرب في را س جبل شاهق مع الفل الذي بقي معه بعد الا مساء وا حذق المسلمون تلك الليلة بذلك الحصن يرقبونه ولما ا يقن ا نه سيصطلم ا ن ا قام هناك تسلل في ظلمة الليل من ذلك الموضع واتخذ الليل حملا ". الحميري : الروض المعطار ص. ٤٩ ابن الا ثير : المصدر السابق ج ٩ ص. ٢٨٧ وقد وصفه ابن الا ثير في نفس الصفحة بقوله : "وكان ا شد ملوك الفرنج با سا وا كثرهم تجردا لحرب المسلمين... وا راح االله منه وكفى المسلمين شره".ولكثرة ١٥٠٠

12 حروبه مع المسلمين سمي با لفونسو المحارب ) ALLATTOR ( BATT حيث انتصر في جميع معاركه عدا افراغة. يوسف ا شباخ : المرجع السابق ج ١ ص. ١٧٤ المصدر السابق ج ٤ ص. ٩١ يوسف ا شباخ : المرجع السابق ج ١ ص. ص ١٧٣ ١٧٤. - ينقل لنا الحميري في الروض جملة من الا بيات للشاعر الا ندلسي ا بو جعفر بن وضاح يتغنى فيها 86 بانتصار المسلمين وهذه بعضها : كا نما شرقوا منها بغدران عقرتم بسيوف الهند مصلتة من يكسر النبع لم يعجز عن البان هون عليك سوى قوم قتلتهم مقادر ا غمدت ا سياف شجعان ا ودى الصميم وعاقت عن بقيتهم ا لا فراي د ا شياخ وشبان وقفت والجيش عقد منك منتثر كا ن تصهالها ترجيع ا لحان والخيل تنحط من وقع الرماح بها الحميري : الروض المعطار ص. ٤٩ محمد عبد االله عنان : المرجع السابق ص. ١٢٦ مصادر ومراجع المقال المصادر : ٠١ -ابن الا بار ا بو عبد االله محمد بن عبد االله القضاعي البلنسي ) ت ٦٥٨ ه/ ١٢٦٠ م) :الحلة السيراء تحقيق : حسين مو نس ط ٢ دار المعارف القاهرة ١٩٨٥ ج. ٢ ٠٢ -ابن الا ثير ا بو الحسن علي بن محمد الشيباني الجزري ) ت ٦٣٠ ه/ ١٢٣٣ م): الكامل في التاريخ تحقيق: محمد يوسف الدقاق ط ١ دار الكتب العلمية بيروت ١٩٨٧ ج. ٩ ٠٣ -الحميري ا بو عبد االله محمد بن عبد المنعم الصنهاجي السبتي (ت ٧٢٧ ه/ ١٣٢٧ م) : الروض المعطار في خبر الا قطار تحقيق : ا حسان عباس ط ١ مكتبة لبنان بيروت ١٩٥٧. ٠٤- صفة جزيرة الا ندلس منتخبة من الروض المعطار في خبر الا قطار - تحقيقي : ليفي بروفنسال ط ٢ دار الجيل بيروت ١٩٨٨. ٠٥ -ابن ا بي زرع ا بو الحسن علي بن عبد االله الفاسي(حي سنة ٧٢٦ ه/ ١٣٢٦ م ): الا نيس المطرب بروض القرطاس في ا خبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس دار المنصور للطباعة والوراقة الرباط ١٩٧٢. ٠٦- ابن سعيد ا بو الحسن علي بن موسى المذحجي الغرناطي ) ت ٦٨٥ ه / ١٢٨٦ م ( : المغرب في حلى المغرب تحقيق : شوقي ضيف ط ٤ دار المعارف القاهرة ١٩٩٥ ج. ٢ ٠٧ -ابن عذاري ا بو العباس احمد بن محمد المراكشي(حي سنة ٧١٢ ه/ ١٣١٢ م) : البيان المغرب في ا خبار الا ندلس والمغرب ج ) ٤ قسم المرابطين ( تحقيق: ا حسان عباس ط ٣ دار الثقافة بيروت ١٩٨٣. ٠٨ -ابن القطان ا بو محمد حسن بن علي الكتامي (حيا: ٦٢٨ ه/ ١٢٣١ م ( : نظم الجمان لترتيب ما سلف من ا خبار الزمان تحقيق : محمود علي مكي ط ١ دار الغرب الا سلامي بيروت ١٩٩٠. ٠٩ -مجهول (حيا: ٧٨٣ ه / ١٣٨١ م):الحلل الموشية في ذكر الا خبار المراكشية تحقيق : سهيل زكار وعبد القادر زمامة ط ١ دار الرشاد الحديثة الدر البيضاء ١٩٧٩. ١٥٠١

13 ١ دار ا بي : ١٣١٢ م ١٠ -مجهول ٧١٢ ه / (حيا: ):مفاخر البربر تحقيق عبد القادر بوباية ط رقراق الرباط ٢٠٠٥. المراجع : ١١ -ا شباخ يوسف: تاريخ الا ندلس في عهد المرابطين والموحدين ترجمة : محمد محمد عبد االله عنان ط ٢ مو سسة الخانجي القاهرة ١٩٩٦ ج. ١ ٣١٦ ) ١٢ -الحساني فايزة بنت عبد االله : تاريخ مدينة سرقسطة منذ عصر الخلافة الا موية حتى سقوطها ٩٢٨ م ١١١٨ م ( ه - ٥١٢ ه / دراسة سياسية وحضارية - رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في التاريخ الا سلامي قسم الدراسات العليا التاريخية والحضارية كلية الشريعة ١٤٣٠ ه / ١٤٢٩ ه / والدراسات الا سلامية جامعة ا م القرى المملكة العربية السعودية ٢٠٠٨ م ٢٠٠٩ م. ١٣ -سالم عبد العزيز : المغرب الكبير دار النهضة العربية بيروت ١٩٨١. ١٤ -عنان محمد عبد االله: دولة الا سلام في الا ندلس عصر المرابطين والموحدين في المغرب والا ندلس - ط ٢ مكتبة الخانجي القاهرة.١٩٩٠ ١٥ -عبد المنعم حمدي: التاريخ السياسي والحضاري للمغرب والا ندلس في عصر المرابطين دار المعرفة الجامعية الازاريطية ١٩٩٧. ١٦ -مو نس حسين: الثغر الا على الا ندلسي في عصر المرابطين مكتبة الثقافة الدينية بور سعيد ١٩٩٢. 17-PHILIPPE CONRAD: : histoire de la roconquista, 2 édition, presses universitaires de france, paris, ١٥٠٢